أن القتال محبوس في سجن المدينة فأتاه فقال له أرأيت إن أنا أخرجتك أتقتل ابن عمي المعروف بابن هبار قال نعم قال فإني سأرسل إليك بحديدة في طعامك فعالج بها قيدك حتى تفكه ثم البسه حتى لا تنكر فإذا خرجت إلى الوضوء فاهرب من الحرس فإني جالس لك ومخلصك ومعطيك فرسا تنجو عليه وسيفا تمتنع به فإن خلصك ذلك وإلا فأبعدك الله فقال قد رضيت .
قال وكان أهل المدينة يخرجون المحتبسين إذا أمسوا للوضوء ومعهم الحرس ففعل ما أمره به وأتاه القرشي فخلصه وآواه حتى أمسك عنه الطلب ثم جاء به وأعطاه سيفا فقتل ابن عمه المعروف بابن هبار ووهب له نجيبا فنجا عليه وقال .
( تركتُ ابنَ هبَّار لدى البابِ مُسنَداً ... وأَصْبَح دُوني شابةٌ وأرومُها ) .
( بسَيف امرِىءٍ لا أُخبرُ الناسَ باسمِهِ ... ولو أجهشَتْ نفسي إليَّ هُمومُها ) .
خبره مع علية بنت شيبة .
وقال أبو زيد عمر بن شبة فيما رواه عن أصحابه .
مر القتال بعلية بنت شيبة بن عامر بن ربيعة بن كعب بن عمرو بن عبد ابن أبي بكر وأخويها جهم وأويس فسألها زماما فأبت أن تعطيه وكانت جدتهم أم أبيهم أمة يقال لها أم حدير وكانت لقريظة بن حذيفة بن عمار بن ربيعة بن كعب بن عبد بن أبي بكر فولدت له أم هؤلاء واسمها نجيبة