قوسه وأنبض وترها فسكن النمر وألفه .
فقال ابن الكلبي في هذا الخبر ووافقه عمر بن شبة في روايته .
كان النمر يصطاد الأروى فيجيء بما يصطاده فيلقيه بين يدي القتال فيأخذ منه ما يقوته ويلقي الباقي للنمر فيأكله وكان القتال يخرج إلى الوحش فيرمي بنبله فيصيب منه الشيء بعد الشيء فيأتي به الكهف فيأخذ لقوته بعضه ويلقي الباقي للنمر .
وكان القتال إذا ورد الماء قام عليه النمر حتى يشرب ثم يتنحى القتال عنه ويرد النمر فيقوم عليه القتال حتى يشرب فقال القتال في ذلك من قصيدة له .
( ولي صاحبٌ في الغارِ يعْدِلُ صاحباً ... أبا الجوْن إلاَّ أنَّه لا يُعَلَّلُ ) .
أبو الجون صديق له كان يأنس به فشبهه به .
وفي رواية عمر بن شبة أخي الجون فإن القتال كان له أخ اسمه الجون فشبهه به .
( كِلانا عدُوٌّ لا يَرى في عَدُوِّه ... مَهَزًّا وكُلٌّ في العَدّواةِ مُجمِلُ ) .
( إذا ما التَقَيْنا كان أُنْسُ حَدِيثِنا ... صِماتاً وطَرْفٌ كالمَعَابِلِ أَطْحَلُ ) .
( لنا مَوْرِدٌ قَلْتٌ بأَرْضٍ مَضَلَّةٍ ... شَرِيعَتُنا : لأيِّنا جاءَ أَوَّلُ ) .
( تَضَمَّنَت الأَرْوي لنا بِشِوائِنا ... كِلانا له منها سَدِيفٌ مُخَرْدَلُ )