( وأرخيتُ جِلْبابي على نبْت لِحْيتي ... وأبديتُ للنَّاسِ البَنانَ المخضَّبا ) .
وقال أيضا .
( جَزى اللَّهُ عَنَّا والجزاءُ بكفِّهِ ... عَمايةَ خيراً أُمَّ كلِّ طرِيدِ ) .
( فما يزدهِيها القومُ إنْ نزلُوا بها ... وإن أرسل السُّلطانُ كلَّ بَريدِ ) .
( حَمتْنِيَ منها كلُّ عَنقاءَ عَيْطَلٍ ... وكلُّ صفاً جَمّ القِلاتِ كؤودِ ) .
فمكث بعماية زمانا يأتيه أخ له بما يحتاج إليه وألفه نمر في الجبل كان يأوي معه في شعب .
صاحبه نمر مفترس .
وأخبرني عبد الله بن مالك قال حدثني محمد بن حبيب عن ابن الكلبي قال .
كان القتال الكلابي أصاب دما فطلب به فهرب إلى جبل يقال له عماية فأقام في شعب من شعابه وكان يأوي إلىذلك الشعب نمر فراح إليه كعادته فلما رأى القتال كشر عن أنيابه ودلع لسانه فجرد القتال سيفه من جفنه فرد النمر لسانه فشام القتال سيفه فربض بإزائه وأخرج براثنه فسل القتال سهامه من كنانته فضرب بيده وزأر فأوتر القتال