كان يحيى بن طالب يجالس امرأة من قومه ويألفها ثم خرج مع والي اليمامة إلى مكة وابتاع منه الوالي إبلا بتأخير فلما صار إلى مكة عزل الوالي فلوى يحيى بماله مدة فضاق صدره وتشوق إلى اليمامة وصاحبته التي كان يتحدث إليها فقال .
( تصبَّرتُ عنها كارهاً وهجرتُها ... وهِجْرانُها عندِي أمَرُّ من الصَّبْرِ ) .
صوت .
( إذا ارتَحَلَتْ نحو اليمامة رُفْقةٌ ... دعاني الهوَى واهتاجَ قلبيَ للذِّكْرِ ) .
( كأنَّ فؤادي كلَّما عَنَّ ذِكْرُها ... جَناحَا غُرابٍ رامَ نهضاً إلى وَكْرِ ) .
الغناء للزف ثقيل أول عن الهشامي في هذين البيتين .
وقال فيها .
( مُدايَنةُ السُّلطانِ بابُ مَذَلَّةٍ ... وأشبهُ شَيءٍ بالقَناعةِ والفَقْر ) .
( إذا أنتَ لم تنظُرْ لنفسِكَ خالِياً ... أحاطتْ بكَ الأحزانُ من حيث لا تَدْري ) .
حنينه إلى قرقرى .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال قال أبو الذيال الحنفي خرج يحيى بن طالب الحنفي من اليمامة يريد خراسان على البريد فقال وهو بقومس