( أقولُ لأصحابي ونحن بقُوْمِسٍ ... نُراوِحُ أكتافَ المحذَّفةِ الجُرْدِ ) .
( بعُدنا وعهدِ اللَّهِ من أهلِ قرقرى ... وفيها الأُلَى نهوَى وزِدْنا على البُعْدِ ) .
أخبرنا الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال حدثني عبد الله بن بشر عن أبي فراس الهيثم بن فراس الكلابي قال .
كنت مع أبي ونحن قاصدون اليمامة فلما رأيناها لقينا رجل فقال له أبي أين قرقرى قال وراءك .
قال فأين شعبعب قال بإزائه قال أرني ذلك فأراه إياه حتى عرفه فقال لي ارجع بنا إلى الموضع فقلت له .
يا أبت قد تعبنا وتعبت ركائبنا فما لك هناك قال إنك لأحمق ارجع ويلك فرجعت معه حتى أتى شعبعب وصار إلى الحوض والعطن وأناخ راحلته وقال لي أنخ فأنخت ونزل فنظر إلى شعبعب وقرقرى ساعة ثم اضطجع بين الحوض والعطن اضطجاعة ويده تحت خده ثم قام فركب فقلت يا أبت ما أردت بهذا فقال يا جاهل أما سمعت قول يحيى بن طالب .
( هل أجعَلَنَّ يَدِي للخدِّ مِرفقةً ... على شَعَبْعَب بين الحَوْضِ والعَطَنِ ) .
أفليس عجزا أن نكون قد أتينا عليهما وهما أمنية المتمني فلا ننال ما تمناه منهما وقد قدرت عليه فجعلت أعجب من قوله وفعله .
بعض من صفاته .
أخبرنا محمد بن جعفر النحوي قال حدثني طلحة بن عبد الله الطلحي قال حدثنا أبو العالية عن رجل من بني حنيفة قال .
كان يحيى بن طالب جوادا شاعرا جميلا حمالا لأثقال قومه