ويحك ومن ذلك فقالت أشهد إن كنت لا تعرفه وأنت من هذا البلد إنها لسوأة ذلك يحيى بن طالب الحنفي أقسم بالله ما منعك من معرفته إلا غلظ الطبع وجفاء الخلق .
فجعل يضحك من قولها وتعجبنا منها .
يرفض ركوب البحر للتجارة .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال .
قال رجل ليحيى بن طالب الحنفي لو ركبت معي في البحر وشغلت مالك في تجاراته لأثريت وحسنت حالك فقال يحيى بن طالب .
( لشُرْبُكَ بالأَنقاءِ رنْقاً وصافِياً ... أَعَفُّ وأعْفَى من ركوبِكَ في البحْر ) .
( إذا أنت لم تنظُرْ لنفسِكَ خالِياً ... أحاطَت بك الأحزانُ من حيثُ لا تدرِي ) .
حدثني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو علي الحنفي قال حدثني عمي عن علي بن عمر قال .
غني الرشيد يوما بشعر يحيى بن طالب .
( ألا هَل إلى شَمِّ الخُزامَى ونَظْرةٍ ... إلى قَرقَرى قبلَ المماتِ سَبِيلُ ) .
وذكر الخبر كما ذكره حماد بن إسحاق إلا أنه قال فوجده قد مات قبل وصول البريد بشهر .
خرج إلى مكة فتشوق إلى صاحبته في اليمامة .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال