( ولقد أتاني ناصحٌ عَنْ كاشحٍ ... بعَدواةٍ ظهرتْ وقُبْحِ أقاوِلِ ) .
( أفَحِينَ أحكمني المشيبُ فلا فتىً ... غُمْرٌ ولا قَحْمٌ وأَعصلَ بَازلي ) .
( ولبِسْتُ أطوارَ المعيشةِ كُلَّها ... بمُؤبَّداتٍ للرِّجالِ دَوَاغِلِ ) .
( أصْبَحْتَ تنقُصُني وتَقْرَعُ مَرْوَتي ... بَطِراً ولم يرْعَبْ شِعابَك وابِلي ) .
( وتنْلكَ أظفارِي ويبرِكَ مِسْحَلي ... بَرْيَ الشَّسِيبِ من السَّراءِ الذَّابِلِ ) .
( فتكونَ للباقين بعدكَ عِبرةً ... وأطَأْ جَبِينَك وَطأَةَ المُتثاقلِ ) .
الهذلي وأم حكيم .
وقال أبو عمرو .
وكان أبو صخر الهذلي يهوى امرأة من قضاعة مجاورة فيهم يقال لها ليلى بنت سعد وتكنى أم حكيم وكانا يتواصلان برهة من دهرهما ثم تزوجت ورحل بها زوجها إلى قومه فقال في ذلك أبو صخر .
( ألمَّ خَيالٌ طارقٌ متأَوِّبُ ... لأمِّ حكيمٍ بعدَما نِمتُ مُوصِبُ ) .
( وقد دَنَت الجوْزاءُ وَهْيَ كأنَّها ... ومِرْزَمَها بالغَوْرِ ثَوْرٌ وَربْربُ ) .
( فباتَ شَرابي في المنامِ مع المُنَى ... غَريضُ اللَّمَى يَشْفِي جَوَى الحُزْنِ أشنَبُ ) .
( قُضاعِيَّةٌ أدنى دِيارٍ تحُلُّها ... قَناةُ وأنَّى من قناةَ المُحَصَّبُ )