( لا تَفتأُ الدهرَ مِن سَحٍّ بأَربعةٍ ... كأنَّ إنسانَها بالصَّاب مُكتحِلُ ) .
( تبكي على رجُلٍ لم تَبلَ جِدَّتُه ... خلّى عليها فِجاجاً بينها خلَلُ ) .
( وقد عجبْت وهل بالدَّهرْ من عَجَبٍ ... أنَّى قُتِلتَ وأنتَ الحازِمُ البطَلُ ) .
( وَيل اٌمِّهِ رَجلاً تأبى به غَبَناً ... إذا تجرَّدَ لا خالٌ ولا بَخَلُ ) .
خال من الخيلاء .
ويروى خذل .
( السالكُ الثُّغْرةَ اليقظانَ كالئُهَا ... مشْيَ الهَلوك عليْهَا الخَيعلُ الفُضُلُ ) .
( والتاركُ القِرنَ مُصفرًّا أناملُه ... كأَنَّه من عُقارٍ قهوةٍ ثَمِل ) .
( مُجَدَّلاً يتسَقَّى جلدُهُ دَمَهُ ... كما يُقطَّرُ جِذْعُ الدَّوْمةِ القُطُل ) .
( ليس بعلٍّ كبيرٍ لا شَبابَ بهِ ... لكِن أُثيلةُ صافي الوجهِ مُقتَبَل ) .
( يُجيبُ بعد الكرَى لبَّيكَ داعِيَه ... مِجْذامةٌ لهواهُ قُلْقُلٌ عِجِل ) .
( حُلوٌ ومُرٌّ كعَطفِ القِدْح مِرَّتُه ... في كلِّ آنٍ أتاهُ الليلُ ينتعِل ) .
( فاذهبْ فأيُّ فتىً في النَّاس أحرزَهُ ... من حتْفهِ ظُلَمٌ دُعْجٌ ولا جَبلُ )