رسول لما أبت إلى قومك سالما .
فرجع النعمان إلى أصحابه فأخبرهم بما رد عليه القوم فباتوا ليلتهم مستعدين للقتال وباتت بكر بن وائل يتأهبون للحرب .
فلما أصبحوا أقبلت الأعاجم نحوهم وأمر حنظلة بالظعن جميعا فوقفها خلف الناس ثم قال يا معشر بكر بن وائل قاتلوا عن ظعنكم أو دعوا فأقبلت الأعاجم يسيرون على تعبئة فلما رأتهم بنو قيس بن ثعلبة انصرفوا فلحقوا بالحي فاستخفوا فيه فسمي حي بني قيس بن ثعلبة قال وهو على موضع خفي فلم يشهدوا ذلك اليوم .
وكان ربيعة بن غزالة السكوني ثم التجيبي يومئذ هو وقومه نزولا في بني شيبان فقال يا بني شيبان أما لو أني كنت منكم لأشرت عليكم برأي مثل عروة العكم فقالوا فأنت والله من أوسطنا فأشر علينا فقال لا تستهدفوا لهذه الأعاجم فتهلككم بنشابها ولكن تكردسوا لهم كراديس فيشد عليهم كردوس فإذا أقبلوا عليه شد الآخر فقالوا فإنك قد رأيت رأيا ففعلوا .
فلما التقى الزحفان وتقارب القوم قام حنظلة بن ثعلبة فقال .
يا معشر بكر بن وائل إن النشاب الذي مع الأعاجم يعرفكم فإذا