لهم جماعة إلا قالوا سيدنا في هذه .
فرفعت لهم جماعة فقالوا سيدنا في هذه فلما دنوا إذا هم بعبد عمرو بن بشر بن مرثد فقالوا لا ثم رفعت لهم أخرى فقالوا في هذه سيدنا فإذا هو جبلة بن باعث بن صريم اليشكري فقالوا لا فرفعت أخرى فقالوا في هذه سيدنا فإذا هو الحارث بن وعلة ابن مجالد الذهلي فقالوا لا ثم رفعت لهم أخرى فقالوا في هذه سيدنا فإذا فيها الحارث بن ربيعة بن عثمان التيمي من تيم الله فقالوا لا ثم رفعت لهم أخرى أكبر مما كان يجيء فقالوا لقد جاء سيدنا فإذا رجل أصلع الشعر عظيم البطن مشرب حمرة فإذا هو حنظلة بن ثعلبة بن سيار بن حيي ابن حاطبة بن الأسعد بن جذيمة بن سعد بن عجل فقالوا يا أبا معدان قد طال انتظارنا وقد كرهنا أن نقطع أمرا دونك وهذا ابن أختك النعمان بن زرعة قد جاءنا والرائد لا يكذب أهله قال فما الذي أجمع عليه رأيكم واتفق عليه ملؤكم قالوا قال إن اللخي أهون من الوهي وإن في الشر خيارا ولأن يفتدي بعضكم بعضا خير من أن تصطلحوا جميعا .
قال حنظلة فقبح الله هذا رأيا لا تجر أحرار فارس غرلها ببطحاء ذي قار وأنا أسمع الصوت .
ثم أمر بقبته فضربت بوادي ذي قار ثم نزل ونزل الناس فأطافوا به ثم قال لهانىء بن مسعود يا أبا أمامة إن ذمتكم ذمتنا عامة وإنه لن يوصل إليك حتى تفنى أرواحنا فأخرج هذه الحلقة ففرقها بين قومك فإن تظفر فسترد عليك وإن تهلك فأهون مفقود .
فأمر بها فأخرجت ففرقها بينهم ثم قال حنظلة للنعمان لولا أنك