( كالمُنْصِتات إلى الزَّميرِ سَمِعْنه ... من رائعٍ لقلوبهنَّ مُشَوِّقِ ) .
( فإذا نَظرْنَ إلى الطَّريق رأينَهُ ... لَهقاً كَشاكلةِ الحِصانِ الأبلق ) .
( وإذا تخلَّفَ بعدهُنَّ لحاجةٍ ... حادٍ يُشَسِّعُ نعَلَه لم يَلحقِ ) .
( وَإذَا يُصيبُك - والحوادثُ جمَّةٌ - ... حدثٌ حَداكَ إلى أَخيكَ الأوثق ) .
( ليتَ الهُمُومَ عن الفؤادِ تفرَّجَتْ ... وخلا التَّكلُّم للِّسان المُطلَق ) .
قال فقال عبد الملك بن مروان ثكلت القطامي أمه هذا والله الشعر قال فالتفت إلي الأخطل فقال لي يا شعبي إن لك فنونا في الأحاديث وإنما لنا فن واحد فإن رأيت ألا تحملني على أكتاف قومك فأدعهم حربى فقلت وكرامة لا أعرض لك في شعر أبدا فأقلني هذه المرة .
ثم التفت إلى عبد الملك بن مروان فقلت يا أمير المؤمنين أسألك أن تستغفر لي الأخطل فإني لا أعاود ما يكره فضحك عبد الملك بن مروان وقال يا أخطل إن الشعبي في جواري فقال يا أمير المؤمنين قد بدأته بالتحذير وإذا ترك ما نكره لم نعرض له إلا بما يحب .
فقال عبد الملك بن مروان للأخطل فعلي ألا يعرض لك إلا بما تحب أبدا فقال له الأخطل أنت تتكفل بذلك يا أمير المؤمنين قال عبد الملك بن مروان أنا أكفل به إن شاء الله تعالى .
صوت .
( يا بنَ الذين سَما كِسْرى لجمْعهِمُ ... فجلَّلُوا وَجْهه قاراً بِذِي قارِ )