( دوِّخْ خُراسانَ بالجُرْدِ العِتَاقِ وبالْبِيضِ ... الرِّقاق بأيْدِي كلِّ مِسعار ) .
الشعر لأبي نجدة واسمه لجيم بن سعد شاعر من بني عجل .
أخبرني بذلك جماعة من أهله .
وكان أبو نجدة هذا مع أحمد بن عبد العزيز بن دلف بن أبي دلف منقطعا إليه .
والغناء لكنيز دبة ولحنه فيه خفيف بالبنصر ابتداؤه نشيد .
وكان سبب قوله هذا الشعر أن قائدا من قواد أحمد بن عبد العزيز التجأ إلى عمرو بن الليث وهو يومئذ بخراسان فغم ذلك أحمد وأقلقه فدخل عليه أبو نجدة فأنشده هذين البيتين وبعدهما .
( يا مَنْ تيمّم عَمراً يستجيرُ به ... أمَا سَمِعْتَ ببيْتٍ فيهِ سَيّارِ ) .
( المسْتجيرُ بعمْرو عند كُرْبته ... كالمسْتجير من الرّمْضاءِ بالنَّار ) .
فسر أحمد بذلك وسري عنه وأمر لأبي نجدة بجائزة وخلع عليه وحمله وغنى فيه كنيز لحنه هذا وهو لحن حسن مشهور في عصرنا هذا فأمر