( قَتَلنا مِنْهُم مائتينِ صَبْراً ... وألفاً بالتِّلاعِ وبالرَّوَابِي ) .
( وَأَفَلتَنَا هَجِينُ بني سُليمٍ ... يُفَدِّي المُهْرَ من حُبِّ الإِياب ) .
( فلولا اللهُ وَالمُهْرُ المُفَدَّى ... لغُودِرَ وَهْو غِربالُ الإِهاب ) .
ثم سار عمير وجمع لهم أكثر مما كان تجمع فأغار عليهم فقتل منهم مقتلة واستاق الغنائم وسبى .
فلما سمعت كلب بإيقاعه تحملت من منازلها هاربة منه فلم يبق منهم أحد في موضع يقدر عمير على الغارة عليه إلا أن يخوض إليهم غيرهم من الأحياء ويخلف مدائن الشام خلف ظهره وصاروا جميعا إلى الغوير فقال عمير في ذلك .
( بَشِّر بني القَيْنِ بطعنٍ شَرْجِ ... يُشْبعُ أولادَ الضِّباع العُرْجِ ) .
( ما زال إمرارِي لهمْ ونَسْجِي ... وعُقْبتي للكُورِ بعد السَّرْج ) .
( حتّى اتَّقَوْنِي بالظَّهورِ الفَلْج ... هل أَجْزِيَنْ يوماً بيوم المرْجِ ) .
( ويومِ دُهمانَ ويومِ هَرْج ... ) .
وقال رجل من نمير .
( أخذتُ نِسَاءَ عبدِ اللهِ قهراً ... وما أعفيتُ نِسوةَ آلِ كلبِ ) .
( صَبَحْناهم بِخَيلٍ مُقْرَباتٍ ... وَطَعْنٍ لا كِفَاءَ له وضَرْبِ ) .
( يُبَكِّينَ ابنَ عمرو وهو تَسْفِي ... عليهِ الرِّيحُ تُرْباً بعد تُرْبِ ) .
( وسعدٌ قد دَنا منه حِمَامٌ ... بأسمرَ من رماحِ الخَطِّ صُلْبِ ) .
( وَقد قالَتْ أُمامةُ إذ رأتْني : ... بُلِيتُ وَما لُقيتُ لِقَاءَ صَحْبِ )