( ألاَ هل ثائِرٌ بدماء قومٍ ... أصابَهُمُ عُميرُ بن الحُبَابِ ! ) .
( وهَل في عامِرٍ يوماً نَكِيرٌ ... وحَيّيْ عَبدِ وُدٍّ أو جَنَابِ ! ) .
( فإن لم يَثأَرُوا مَنْ قد أَصابُوا ... فكانُوا أَعْبُداً لبني كِلاَب ) .
( أبعدَ بني الجُلاحِ ومَن تركتُمْ ... بجانِبِ كوكبٍ تحتَ التّرابِ ) .
( تطِيبُ لغائرٍ منكم حياةٌ ... ألاَ لا عيشَ للحيِّ المُصابِ ) .
فاجتمعوا فقاتلهم عمير وأصاب فيهم ثم أغار فلقي جمعا منهم بالجوف فقتلهم ثم أغار عليهم بالسماوة فقتل منهم مقتلة عظيمة فقال عمير .
( ألا يا هِنْدُ هندَ بني الجُلاحِ ... سُقِيتِ الغيثَ من قُلَلِ السَّحابِ ) .
( أَلَّما تُخْبَرِي عنَّا بأنَّا ... نرُدُّ الكبشَ أَعْضبَ في تَبابِ ) .
( ألاَ يا هندُ لو عاينْتِ يوماً ... لقَومِكِ لامْتَنَعْتِ من الشَّرابِ ) .
( غَداةَ نَدُوسُهُم بالخيل حتَّى ... أَبادَ القتلُ حَيَّ بني جَنابِ ) .
( ولو عَطَفتْ مواساةٌ حُميداً ... لغُودِرَ شِلْوُهُ جَزَرَ الذِّئاب ) .
وذكر زياد بن يزيد بن عمير بن الحباب عن أشياخ قومه قال خرج عمير فأغار على قومه أيضا يوم الغوير فلما دنا من الغوير وصار بين حميد ودمشق دعا رجلا من بني نمير وقال له سر الآن حتى تأتي حميد بن بحدل فقل له أجب فإن قال من فقل صاحب عقد خرج قبل ذلك بيومين من دمشق فإن جاء معك فلا تهجه حتى تأتيني به فنكون نحن الذين نَلِي منه ما نريد أن نلي , فإنه إن ركب الحسامية لم يدرك .
فأتاه النميري فقال أجب