وأخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال حدثني رجل كان يديم الأسفار قال .
سافرت مرة إلى الشام على طريق البر فجعلت أتمثل بقول القطامي .
( قد يُدرِكُ المُتَاَنِّي بعضَ حاجَتِهِ ... وقد يكونُ مع المُسْتَعجِلِ الزَّلَلُ ) .
ومعي أعرابي قد استأجرت منه مركبي فقال ما زاد قائل هذا الشعر على أن ثبط الناس عن الحزم فهلا قال بعد بيته هذا .
( ورُبَّما ضَرَّ بعضَ الناسِ بُطْؤُهُمُ ... وكان خيراً لهُمْ لو أَنَّهُمْ عَجِلُوا ) .
وكان السبب في أسر القطامي على ما حكاه من ذكرنا وذكر ابن الكلبي عن عرام بن حازم بن عطية الكلبي قال .
أغار زفر بن الحارث على أهل المصيخ وبه جماعة من الحاج وغيرهم