بالحرب فهزمه وقتل عامة أصحابه وهرب منه فنجا وخرج عليه يحيى بن كرب الحميري بساحل البحر وانضمت إليه شذاذ الإباضية فبعث إليه أبا أمية الكندي في الوضاحية فالتقوا بالساجل فقتل من الإباضية نحو مائة رجل وتحاجزوا عند المساء فهربت الإباضية إلى حضرموت وبها عامل لعبد الله بن يحيى يقال له عبد الله بن معبد الجرمي فصار في جيش كثير واستفحل أمره وبلغ ابن عطية الخبر فاستخلف ابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن عطية على صنعاء وشخص إلى حضرموت وبلغ عبد الله بن معبد مسير عبد الملك إليهم فجمعوا الطعام وكل ما يحتاجون إليه في مدينة شبام .
وهي حصن حضرموت مخافة الحصار .
ثم عزموا على لقاء ابن عطية في الفلاة فخرجوا حتى نزلوا على أربع مراحل من حضر موت في عدد كثير في فلاة .
وأتاهم ابن عطية فقاتلهم يومه كله فلما أمسى وقد بلغه ما جمعوا في شبام حدر عسكره في بطن حضرموت إلى شبام ليلا .
ثم أصبح فقاتلهم حتى انتصف النهار .
ثم تحاجزوا فلما أمسوا تبع عسكره .
وأصبح الخوارج فلم يروا للقوم أثرا .
فاتبعوهم وقد سبقوهم إلى الحصن فأخذوا جميع ما فيه وملكوه ونصب ابن عطية عليهم المسالح وقطع عنهم المادة والميرة وجعل يقتل من يقدر عليه ويسبي ويأخذ الأموال .
مصرع ابن عطية .
ثم ورد عليه كتاب مروان بن محمد يأمره بالتعجل إلى مكة ليحج بالناس فصالح أهل حضر موت على أن يرد عليهم ما عرفوا من أموالهم ويولي عليهم من يختارون وسالموه فرضي بذلك وسالمهم وشخص إلى مكة