( حتى وَفَوا لله حيث لَقُوا ... بعهودٍ لا كذبٍ ولا غَدْر ) .
( فتخالَسوا مُهجاتِ أنفسهم ... وعُداتهم بقواضبٍ بُتْر ) .
( وأَسنَّةٍ أُثْبِتْن في لُدُنٍ ... خَطِّيةٍ بأكفّهم زُهْرِ ) .
( تحتَ العَجاج وفوقَهم خِرِقٌ ... يخفِقْن من سُودٍ ومن حُمْرِ ) .
( فتفرّجت عنهم كماتُهُمُ ... لم يغمضوا عيناً على وِتْر ) .
( فشعارُهم نِيرانُ حربِهِمُ ... ما بين أعلى الشَّحْر فالحِجْر ) .
( صرعَى فَحاجِلةٌ تنوشُهُم ... وخَوامِعٌ لحُماتِهمْ تَفْري ) .
مروان يأمر ابن عطية بالمسير إلى صنعاء .
قال المدائني وكتب مروان إلى ابن عطية يأمره بالمسير إلى صنعاء ليقاتل من بها من الخوارج فاستخلف ابنه محمد بن عبد الملك على مكة وعلى المدينة الوليد بن عروة بن عطية وتوجه إلى صنعاء ورجع أهل الجزيرة جميعا إلى بلدهم وكذلك كان مروان شرط لهم فلما قرب من صنعاء هرب عامل عبد الله بن يحيى عنها فأخذ أهل صنعاء أثقاله وحملين من مال كان معه فسلموا ذلك إلى ابن عطية وتتبع أصحاب عبد الله بن يحيى في كل موضع يقتلهم وأقام بصنعاء أشهرا ثم خرج عليه رجل من أصحاب عبد الله بن يحيى في آل ذي الكلاع يقال له يحيى بن عبد الله بن عمر بن السباق في جمع كثير بالجند فبعث إليه ابن عطية ابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن عطية فلقيه