الجوالق قال فما تقولون في مال اليتيم قال نأكل ماله ونفجر بأمه ثم أجاب في أشياء بلغني أنه سأله عنها فلما سمعوا كلامهم قاتلوهم حتى أمسوا فصاحت الشراة ويحك يابن عطية إن الله جل وعز قد جعل الليل سكنا فاسكن ونسكن فأبى وقاتلهم حتى قتلهم جميعا .
قال هارون أخبرني موسى بن كثير أن أبا حمزة خطب أهل المدينة وودعهم ليخرج إلى الحرب فقال يا أهل المدينة إنا خارجون لحرب مروان فإن نظهر نعدل في أحكامكم ونحملكم على سنة نبيكم ونقسم بينكم وإن يكن ما تمنون لنا فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون قال ووثب الناس على أصحابه حين جاءهم قتله فقتلوهم فكان بشكست ممن قتلوا طلبوه فرقي في درجة كانت في دار أذينة فلحقوه فأنزلوه منها وهو يصيح يا عباد الله فيم تقتلونني .
قال وأنشدني بعض أصحابنا .
( لقد كان بشكسْتُ عبد العزيز ... منَ أهل القراءةِ والمسجدِ ) .
( فبُعداً لبشكسْتِ عبد العزيز ... وأمّا القُرانُ فلا يَبعدِ ) .
قال هارون وأخبرني بعض أصحابنا أنه رأى رجلا واقفا على سطح يرمي بالحجارة فقيل ويلك أتدري من ترمي مع اختلاط الناس قال والله ما أبالي من رميت إنما هو شام وشار والله ما أبالي أيهما قتلت .
مقتل طالب الحق .
وقال المدائني لما قتل ابن عطية أبا حمزة بعث برأسه مع عروة بن