( بعتُ سِواريّ بسيفٍ مِخذَمْ ... ) .
قال وتفرقت الخوارج فأسر أهل الشام منهم أربعمائة فدعا بهم ابن عطية فقال ويلكم ما دعاكم إلى الخروج مع هذا قالوا ضمن لنا الكنة يريدون الجنة وهي لغتهم فقتلهم وصلب أبا حمزة وأبرهة بن الصباح ورجلين من أصحابهم على فم الشعب شعب الخيف ودخل علي بن الحصين دارا من دور قريش فأحدق أهل الشام بالدار فأحرقوها فلما رأى ذلك رمى بنفسه من الدار فقاتلهم وأسر فقتل وصلب مع أبي حمزة ولم يزالوا مصلبين حتى أفضى الأمر إلى بني العباس وحج مهلهل الهجيمي في خلافة أبي العباس فأنزل أبا حمزة ليلا فدفنه ودفن خشبته .
قال المدائني وكان بمكة مخنثان يقال لأحدهما سبكت وللآخر صقرة فكان صقرة يرجف بأهل الشام وكان سبكت يرجف بالإباضية فعرف الخوارج أمرهما فوجهوا إلى سبكت فأخذوه فقتلوه فقال صقرة يا ويله هو والله أيضا مقتول وإنما كنت أنا وسبكت نتكايد ونتكاذب فقتلوه وغدا يجيء أهل الشام فيقتلونني فلما دخل ابن عطية مكة عرف خبرهما فأخذ صقرة فقتله .
مذهب ابن عطية .
وقال هارون في خبره أخبرني عبد الملك بن الماجشون قال لما التقى أبو حمزة وابن عطية قال أبو حمزة لا تقاتلوهم حتى تخبروهم فصاح بهم ما تقولون في القرآن والعمل به فصاح ابن عطية نضعه في جوف