الخمر الصراح المحرمة نصا بعينها حتى إذا أخذت مأخذها فيه وخالطت روحه ولحمه ودمه وغلبت سورتها على عقله مزق حلتيه ثم التفت إليهما فقال أتأذنان لي أن أطير نعم فطر إلى النار إلى لعنة الله وناره حيث لا يردك الله .
ثم ذكر بني أمية وأعمالهم وسيرهم فقال أصابوا إمرة ضائعة وقوما طغاما جهالا لا يقومون لله بحق ولا يفرقون بين الضلالة والهدى ويرون أن بني أمية أرباب لهم فملكوا الأمر وتسلطوا فيه تسلط ربوبية بطشهم بطش الجبابرة يحكمون بالهوى ويقتلون على الغضب ويأخذون بالظن ويعطلون الحدود بالشفاعات ويؤمنون الخونة ويقصون ذوي الأمانة ويأخذون الصدقة في غير وقتها على غير فرضها ويضعونها في غير موضعها فتلك الفرقة الحاكمة بغير ما أنزل الله فالعنوهم لعنهم الله .
وأما إخواننا من هذه الشيعة فليسوا بإخواننا في الدين لكن سمعت الله D قال في كتابه ( يا أيها الناسُ إِنا خلقناكم من ذكر وأُنثى وجعلناكم شُعوبَاً وقبائلَ لتعارفُوا ) شيعة ظاهرت بكتاب الله وأعلنت الفرية على الله لا يرجعون إلى نظر نافذ في القرآن ولا عقل بالغ في الفقه ولا تفتيش عن حقيقة الصواب قد قلدوا أمرهم أهراءهم وجعلوا دينهم عصبية لحزب لزموه وأطاعوه في جميع ما يقوله لهم غيا كان أو رشدا أو ضلالة أو هدى ينتظرون الدول في رجعة الموتى ويؤمنون بالبعث قبل الساعة ويدعون علم