مال الله أكلا ولعبوا بدين الله لعبا واتخذوا عباد الله عبيدا يورث ذلك الأكبر منهم الأصغر .
فيالها أمة ما أضيعها وأضعفها والحمد لله رب العالمين ثم مضوا على ذلك من أعمالهم واستخفافهم بكتاب الله تعالى قد نبذوه وراء ظهورهم لعنهم الله فالعنوهم كما يستحقون وقد ولي منهم عمر بن عبد العزيز فبلغ ولم يكد وعجز عن الذي أظهره حتى مضى لسبيله ولم يذكره بخير ولا شر ثم ولي يزيد بن عبد الملك غلام ضعيف سفيه غير مأمون على شيء من أمور المسلمين لم يبلغ أشده ولم يؤانس رشده وقد قال الله D ( فإِن آنسْتُم مِنهم رُشداً فادفعوا إليهم أموالهم ) فأمر أمة محمد في أحكامها وفروجها ودمائها أعظم من ذلك كله وإن كان ذلك عند الله عظيما مأبون في بطنه وفرجه يشرب الحرام ويأكل الحرام ويلبس الحرام ويلبس بردتين قد حيكتا له وقومتا على أهلهما بألف دينار وأكثر وأقل قد أخذت من غير حلها وصرفت في غير وجهها بعد أن ضربت فيها الأبشار وحلقت فيها الأشعار واستحل ما لم يحل الله لعبد صالح ولا لنبي مرسل ثم يجلس حبابة عن يمينه وسلامة عن شماله تغنيانه بمزامير الشيطان ويشرب