إليه وقد أدى الذي عليه لم يدعكم من أمركم في شبهة ثم قام من بعده أبو بكر فأخذ بسنته وقاتل أهل الردة وشمر في أمر الله حتى قبضه الله إليه والأمة عنه راضون رحمة الله عليه ومغفرته ثم ولي بعده عمر فأخذ بسنة صاحبيه وجند الأجناد ومصر الأمصار وجبى الفيء فقسمه بين أهله وشمر عن ساقه وحسر عن ذراعه وضرب في الخمر ثمانين وقام في شهر رمضان وغزا العدو في بلادهم وفتح المدائن والحصون حتى قبضه الله إليه والأمة عنه راضون رحمة الله عليه ورضوانه ومغفرته ثم ولي من بعده عثمان بن عفان فعمل في ست سنين بسنة صاحبيه ثم أحدث أحداثا أبطل آخر منها أولا واضطرب حبل الدين بعدها فطلبها كل امرئ لنفسه وأسر كل رجل منهم سريرة أبداها الله عنه حتى مضوا على ذلك ثم ولي علي بن أبي طالب فلم يبلغ من الحق قصدا ولم يرفع له منارا ومضى ثم ولي معاوية بن أبي سفيان لعين رسول الله وابن لعينه وحلف من الأعراب وبقية من الأحزاب مؤلف طليق فسفك الدم الحرام واتخذ عباد الله خولا ومال الله دولا وبغى دينه عوجا ودغلا وأحل الفرج الحرام وعمل بما يشتهيه حتى مضى لسبيله فعل الله به وفعل ثم ولى بعده ابنه يزيد يزيد الخمور ويزيد الصقور ويزيد الفهود ويزيد الصيود ويزيد القرود فخالف القرآن واتبع الكهان ونادم القرد وعمل بما يشتهيه حتى مضى على ذلك لعنه الله وفعل به وفعل ثم ولي مروان بن الحكم طريد لعين رسول الله وآله وابن لعينه فاسق في بطنه وفرجه فالعنوه والعنوا آباءه .
ثم تداولها بنو مروان بعده أهل بيت اللعنة طرداء رسول الله وآله وقوم من الطلقاء ليسوا من المهاجرين والأنصار ولا التابعين لهم بإحسان فأكلوا