فأطلقه فلما ولى قال والله لأعلم أنه قرشي وما حذاوة هذا حذاوة أنصاري ولكن قد أطلقته .
قال وبلغت قتلى قديد ألفين ومائتين وثلاثين رجلا منهم من قريش أربعمائة وخمسون رجلا ومن الأنصار ثمانون ومن القبائل والموالي ألف وسبعمائة قال وكان في قتلى قريش من بني أسد بن عبد العزى أربعون رجلاً وقتل يومئذ أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان خرج يومئذ مقنعا فما كلم أحدا وقاتل حتى قتل وقتل يومئذ سمي مولى أبي بكر الذي يروي عنه مالك بن أنس ودخل بلج المدينة بغير حرب فدخلوا في طاعته وكف عنهم ورجع أبو حمزة إلى مكة وكان على شرطته أبو بكر بن عبد الله بن عمرو من آل سراقة من بني عدي فكان أهل المدينة يقولون لعن الله السراقي ولعن بلجا العراقي .
نائحة المدينة تبكي قتلى قديد وعمر بن الحسن يذكر الوقعة .
وقالت نائحة أهل المدينة تبكيهم .
( ما للزمان ومالِيَهْ ... أفنت قُديْدُ رِجاليَهْ ) .
( فلأَبكِينَّ سَرِيرَةً ... ولأبكينَّ علانيهْ ) .
( ولأَبكينّ إذا خلوتُ ... مع الكلاب العاويهْ ) .
( ولأُثنينّ على قُدَيْدَ ... بسوء ما أبلانِيهْ )