في هذه الأبيات هزج قديم يشبه أن يكون لطويس أو بعض طبقته .
وقال عمرو بن الحسن الكوفي مولى بني تميم يذكر وقعة قديد وأمر مكة ودخولهم إياها وأنشدنيها الأخفش عن السكري والأحول وثعلب لعمرو هذا وكان يستجيدها ويفضلها .
( ما بالُ همِّك ليسَ عنك بعازبِ ... يَمري سوابقَ دمعِك المتساكبِ ) .
( وتبيتُ تَكتلِيء النجومَ بمقلةٍ ... عبْرى تُسَرّ بكلِّ نجمٍ دائبِ ) .
( حذرَ المنيةِ أن تَجيء بداهةً ... لم أقض من تَبع الشُّراةِ مآربي ) .
( فأَقودُ فيهم للعِدا شَنِجَ النّسا ... عَبْلَ الشَّوى أسوان ضمر الحالِب ) .
( متحدَّراً كالسِّيد أخلصَ لونَه ... ماءُ الحسيك مع الحِلاَل اللاتِب ) .
( أَرمي به من جَمْع قومي مَعْشراً ... بُوراً إِلى جَبْريّةٍ ومَعايبِ ) .
( في فِتيةٍ صُبُرٍ أَلفُّهُمُ به ... لَفَّ القداح يَدَ المُفيض الضاربِ ) .
( فندور نحنُ وهُم وفيما بينَنا ... كأسُ المَنونِ تقول هلْ من شاربِ ) .
( فنظلُّ نسقيهم ونشرَب من قَناً ... سُمْر ومُرهفةِ النُّصول قواضبِ )