صنعاء الضحاك بن زمل وخرج يريد الإباضية في سلاح ظاهر وعدة وجمع كثير فعسكر على مسيرة يوم من أبين وخلف فيها الأثقال وتقدمت المقاتلة فلقيه عبد الله بن يحيى بلحج قرية من أبين قريبا من الليل فقال الناس للقاسم أيها الأمير لا تقاتل الخوارج ليلا فأبى وقاتلهم فقتلوا من أصحابه بشرا كثيرا وانهزموا ليلا فمر بعسكره فأمرهم بالرحيل ومضى إلى صنعاء فأقام يوماً ثم خرج فعسكر قريباً من صنعاء وخندق وخلف بصنعاء الضحاك بن زمل فأقبل عبد الله بن يحيى فنزل جونين على ميلين من عسكر القاسم فوجه القاسم يزيد بن الفيض في ثلاثة آلاف من أهل الشام وأهل اليمن فكانت بينهم مناوشة ثم تحاجزوا فرجع يزيد إلى القاسم فاستأذنه في بياتهم فأبى أن يأذن له فقال يزيد والله لئن لم تبيتهم ليغمنك فأبى أن يأذن له وأقاموا يومين لا يلتقون فلما كان في الليلة الثالثة أقبل عبد الله بن يحيى فوافاه مع طلوع الفجر فقاتلهم الناس على الخندق فغلبتهم الخوارج عليه ودخلوا عسكرهم والقاسم يصلي فركب وقاتلهم الصلت بن يوسف فقتل في المعركة وقام بأمر الناس يزيد بن الفيض فقاتلهم حتى ارتفع النهار ثم انهزم أهل صنعاء فأراد أبرهة بن الصباح اتباعهم فمنعه عبد