الله بن يحيى واتبع يزيد بن الفيض القاسم بن عمر فأخبره الخبر فقال القاسم .
( ألا ليتَ شِعري هل أذودَنَّ بالقَنَا ... وبالهُندْوانيّاتِ قَبْل مماتي ) .
( وهل أُصبِحنّ الحارثَينِ كِلَيهما ... بطعنٍ وضربٍ يَقطعُ اللهَواتِ ) .
قال ودخل عبد الله بن يحيى صنعاء فأخذ الضحاك بن زمل وإبراهيم بن جبلة بن مخرمة فحبسهما وجمع الخزائن والأموال فأحرزها ثم أرسل إلى الضحاك وإبراهيم فأرسلهما وقال لهما حبستكما خوفا عليكما من العامة وليس عليكما مكروه فأقيما إن شئتما أو اشخصا فخرجا .
خطبته بعد فتح اليمن .
فلما استولى عبد الله بن يحيى على بلاد اليمن خطب الناس فحمد الله جل وعز وأثنى عليه وصلى على نبيه ووعظ وذكر وحذر ثم قال إنا ندعوكم إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه وإجابة من دعا إليهما الإسلام ديننا ومحمد نبينا والكعبة قبلتنا والقرآن إمامنا رضينا بالحلال حلالا لا نبغي به بديلا ولا نشتري به ثمنا قليلا وحرمنا الحرام ونبذناه وراء ظهورنا ولا حول ولا قوة إلا بالله وإلى الله المشتكى وعليه المعول .
من زنى فهو كافر ومن سرق فهو كافر ومن شرب الخمر فهو كافر ومن شك في أنه كافر فهو كافر ندعوكم إلى فرائض بينات وآيات محكمات وآثار