الإباضية بالبصرة يشاورهم في الخروج فكتبوا إليه إن استطعت ألا تقيم يوما واحدا فافعل فإن المبادرة بالعمل الصالح أفضل ولست تدري متى يأتي عليك أجلك ولله خيرة من عباده يبعثهم إذا شاء لنصرة دينه ويخص بالشهادة منهم من يشاء .
وشخص إليه أبو حمزة المختار بن عوف الأزدي أحد بني سلمة وبلج بن عقبة السقوري في رجال من الإباضية فقدموا عليه حضر موت فحثوه على الخروج وأتوه بكتب أصحابه إذا خرجتم فلا تغلوا ولا تغدروا واقتدوا بسلفكم الصالحين وسيروا سيرتهم فقد علمتم أن الذي أخرجهم على السلطان العيث لأعمالهم .
فدعا أصحابه فبايعوه فقصدوا دار الإمارة وعلى حضرموت إبراهيم بن جبلة بن مخرمة الكندي فأخذوه فحبسوه يوما ثم أطلقوه فأتى صنعاء وأقام عبد الله بن يحيى بحضر موت وكثر جمعه وسموه طالب الحق .
رحيله من حضرموت إلى صنعاء .
فكتب إلى من كان من أصحابه بصنعاء إني قادم عليكم ثم استخلف على حضر موت عبد الله بن سعيد الحضرمي وتوجه إلى صنعاء سنة تسع وعشرين ومائة في ألفين وبلغ القاسم بن عمر أخا يوسف بن عمر وهو عامل مروان بن محمد على صنعاء مسير عبد الله بن يحيى فاستخلف على