والرشيد يضحك وكان طيب الحديث ثم أمر له بمال وأمر بأن يغنى في الأبيات .
الغناء في هذه الأبيات لإبن جامع خفيف رمل بالبنصر عن الهشامي وقال محمد بن داود كان يوسف فاسقا مجاهرا باللواط وله فيه أشعار فمنها قوله .
( لا تَبخَلَنّ على النديم ... برِدْف ذي كَشْحٍ هَضيم ) .
( تعلُو وينظُر حَسْرةً ... نَظَرَ الحمارِ إِلى القَضِيم ) .
( وإذا فرغْتَ فلا تقم ... حتى تُصَوِّتَ بالنّديمِ ) .
( فإِذا أجابَ فقلْ هلُمَّ ... إلى شهادةِ ذي الغريمِ ) .
( واتبعْ للذّتك الهوَى ... ودعِ الملامةَ للمُليمِ ) .
قال وهذا الشعر يقوله لصديق له رآه قد علا غلاما له فخاطبه به .
ومن مشهور قوله في هذا المعنى .
( لا تَنيكَنَّ ما حيِيتَ ... غُلاماً مكابَرَهْ ) .
( لا تمرَّنَّ باسته ... دُون دَفْع المؤامرهْ ) .
( إن هذا اللّواطَ دِينٌ ... تراه الأساوره ) .
( وهمُ فيه منصِفون ... بحُسنِ المعاشره ) .
ومن قوله في هذا المعنى أيضا هذه الأبيات .
( ضع كذا صدرَك لي يا سيدي ... واتَّخذْ عندي إلى الحشريدَا )