أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد عن محمد بن عبد الله العبدي فذكر مثل هذه القصة إلا أنه حكى أنها كانت بالرقة لا بجرجان وأن الرشيد كان صاحبها لا موسى .
مدح الرشيد فأجازه .
أخبرني الحسن بن علي العنزي عن محمد بن يونس الربيعي قال حدثني أبو سعيد الجند يسابوري قال لما ورد الرشيد الرقة خرج يوسف بن الصيقل وكمن له في نهر جاف على طريقه وكان لهارون خدم صغار يسميهم النمل يتقدمونه بأيديهم قسي البندق يرمون بها من يعارضه في طريقه فلم يتحرك يوسف حتى وافته قبة هارون على ناقة فوثب إليه يوسف وأقبل الخدم الصغار يرمونه فصاح بهم الرشيد كفوا عنه فكفوا وصاح به يوسف يقول .
صوت .
( أَغيثاً تحملُ الناقةُ ... أم تحملُ هرونا ) .
( أَم الشمسُ أم البدرُ ... أم الدُّنيا أم الدِّينا ) .
( الا كلَّ الذي عدّدْتُ ... قد أَصبح مَقرونا ) .
( على مَفرِقِ هارون ... فَداه الآدِميُّونا ) .
فمد الرشيد يده إليه وقال له مرحباً بك يا يوسف كيف كنت بعدي ادن مني فدنا وأمر له بفرس فركبه وسار إلى جانب قبته ينشده ويحدثه