( باضَ الحبُّ في قلْبي ... فواويلي إذا فَرَّخْ ) .
( وما ينفعُني حُبّي ... إِذا لم أَكنس البرْبَخْ ) .
( وإِن لم يطرح الأصلَعُ ... خُرجيه عَلَى المَطْبخْ ) .
ثم قال كيف ترى قلت عجبا من العجب قال ظننت أنك تقول لا فأبل يدي وأرفعها .
ثم سكت فبادرت وانصرفت خوفا من شره .
حدثني عبد العزيز بن أحمد عم أبي قال كان أبو العبر يجلس بسر من رأى في مجلس يجتمع عليه فيه المجان يكتبون عنه فكان يجلس على سلم وبين يديه بلاعة فيها ماء وحمأة وقد سد مجراها وبين يديه قصبة طويلة وعلى رأسه خف وفي رجليه قلنسيتان ومستمليه في جوف بئر وحوله ثلاثة نفر يدقون بالهواوين حتى تكثر الجلبة ويقل السماع ويصيح مستمليه من جوف البئر من يكتب عذبك الله ثم يملي عليهم فإن ضحك أحد ممن حضر قاموا فصبوا على رأسه من ماء البلاعة إن كان وضيعا وإن كان ذا مروءة رشش عليه بالقصبة من مائها ثم يحبس في الكنيف إلى أن ينفض المجلس ولا يخرج منه حتى يغرم درهمين .
قال وكانت كنيته أبا العباس فصيرها أبا العبر ثم كان يزيد فيها في كل سنة حرفا حتى مات وهي أبو العبر طرد طيل طليري بك بك بك .
حدثني جحظة قال رأيت أبا العبر بسر من رأى وكان أبوه شيخا صالحا وكان لا يكلمه .
فقال له بعض إخوانه لم هجرت إبنك قال