( عن أي ثَغرٍ تبْتسم ... وبأيّ طَرف تَحْتكم ) .
فلما خرجت أنت عليه وقلت .
( في أي سَلْح تَرتطِمْ ... وبأي كف تلتطم ) .
( أدخلتَ رأسَكَ في الرَّحِم ... وعلمتَ أنك تَنْهزِم ) .
فأعطيت الجائزة وحرم وقربت وأبعد في حر أمك وحر أم كل عاقل معك فتركته وانصرفت .
قال مدرك ثم قال لي أبو العنبس قد بلغني أنك تقول الشعر فإن قدرت أن تقوله جيدا جيدا وإلا فليكن بارداً بارداً مثل شعر أبي العبر وإياك والفاتر فإنه صفع كله .
له مذهبان متناقضان .
حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني أبو العيناء قال أنشدت أبا العبر .
( ما الحبُّ إِلا قُبلَة ... أو غمزُ كفٍّ وعَضُدْ ) .
( أو كتُبٌ فيها رُقًى ... أَنفذُ من نَفْث العُقَدْ ) .
( مَن لم يكن ذا حُبَّه ... فإِنما يبغِي الولَدْ ) .
( ما الحبُّ إِلا هكذا ... إِن نُكِح الحبُّ فسَدْ ) .
فقال لي كذب المأبون وأكل من خراي رطلين وربعا بالميزان فقد أخطأ وأساء ألا قال كما قلت