فضحني كما تعلمون بما يفعله بنفسه ثم لا يرضى بذلك حتى يهجنني ويؤذيني ويضحك الناس مني فقالوا له وأي شيء من ذاك وبماذا هجنك قال اجتاز علي منذ أيام ومعه سلم فقلت له ولأي شيء هذا معك فقال لا أقول لك فأخجلني وأضحك بي كل من كان عندي فلما أن كان بعد أيام اجتاز بي ومعه سمكة فقلت له أيش تعمل بهذه فقال أنيكها فحلفت لا أكلمه أبدا .
مذهبه في الكتابة وفي الصيد .
أخبرني عم أبي عبد العزيز قال سمعت رجلا سأل أبا العبر عن هذه المحالات التي لا يتكلم بها أي شيء أصلها قال أبكر فأجلس على الجسر ومعي دواة ودرج فأكتب كل شيء أسمعه من كلام الذاهب والجائي والملاحين والمكارين حتى أملأ الدرج من الوجهين ثم أقطعه عرضا وطولا وألصقه مخالفا فيجيء منه كلام ليس في الدنيا أحمق منه .
أخبرني عمي قال رأيت أبا العبر واقفاً على بعض آجام سر من رأى وبيده اليسرى قوس جلاهق وعلى يده اليمنى باشق وعلى رأسه قطعة رثة في حبل مشدود بأنشوطة وهو عريان في أيره شعر مفتول مشدود فيه شص قد ألقاه في الماء للسمك وعلى شفته دوشاب ملطخ فقلت له خرب بيتك أيش هذا العمل فقال أصطاد ياكشخان