ثقيل أول وفيه لسليم لحن وجدته في جميع أغانيه غير مجنس .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو توبة صالح بن محمد عن عمرو بن بانة قال كنت عند محمد بن الحارث بن بسخنر في منزله ونحن مصطبحون في يوم غيم فبينا نحن كذلك إذ جاءتنا رقعة عبد الله بن العباس الربيعي وقد اجتاز بنا مصعدا إلى سر من رأى وهو في سفينة ففضها محمد وقرأها وإذا فيها .
( محمدُ قد جادتْ علينا بوَدْقِها ... سَحائبُ مُزنٍ برقُها يتهلَّلُ ) .
( ونحنُ من القاطول في شبه مَرْبع ... له مسرحٌ سَهلُ المحلَّة مُبْقِلُ ) .
( فَمُرْ فائزاً تَفديك نفسي يُغَنِّنِي ... أَعَنْ ظُعُنِ الحيّ الالَى كنتَ تسألُ ) .
( ولا تسقِني إلا حلالاً فإنّني ... أعافُ من الأشياء مالا يُحَلَّلُ ) .
فقام محمد بن الحارث مستعجلا حافيا حتى نزل إليه فتلقاه وحلف عليه حتى خرج معه وسار به إلى منزله فاصطبحا يومئذ وغناه فائز غلامه هذا الصوت وكان صوته عليه وغناه محمد بن الحارث وجواريه وكل من حضر يومئذ وغنانا عبد الله بن العباس الربيعي أيضا أصواتا وصنع يومئذ هذا الهزج فقال