كان محمد بن الحارث قليل الصنعة وسمعته يغني الواثق في صنعته في شعر له مدحه به وهو .
( أَمِنتَ بإِذنِ الله من كلِّ حادثٍ ... بقربك من خير الورى يابنَ حارثِ ) .
فأمر له بألفي دينار .
وذكر علي بن محمد الهشامي عن حمدون بن إسماعيل قال كان محمد بن الحارث قد صنع هزجا في هذا الشعر .
صوت .
( أصبحتُ عبداً مُستَرقاً ... أبكِي الأُلى سكنُوا دِمَشْقا ) .
( أعطيتُهم قلبي فَمَنْ ... يَبْقى بلا قلبٍ فأَبقَى ) .
وطرحه على المسدود فغناه فاسحتسنه محمد بن الحارث منه لطيب مسموع المسدود ثم قال يا مسدود أتحب أن أهبه لك قال نعم قال قد فعلت فكان يغنيه ويدعيه وهو لمحمد بن الحارث .
من ألحانه العشرة .
وقال العتابي حدثني شروين المغني المدادي أن صنعة محمد بن الحارث بلغت عشرة أصوات وأنه أخذها كلها عنه وأن منها في طريقه الرمل قال هو أحسن ما صنعه .
صوت .
( أَيا من دَعاني فلَبّيتُه ... ببذْل الهوى وهو لا يَبذُلُ ) .
( يُدِلُّ عليَّ بِحُبِّي له ... فمن ذاك يفعَلُ ما يفعَلُ ) .
لحن محمد بن الحارث في هذا الصوت رمل مطلق وفيه ليزيد حوراء