( يا طيبَ يَوْمِي بالمَطيرة مُعمِلاً ... للكأس عندَ محمدِ بنِ الحارث ) .
( في فِتيةٍ لا يسمعونَ لعاذلٍ ... قولاً ولا لمسوِّفٍ أو رائِثِ ) .
حدثني وسواسه قال حدثني حماد بن إسحاق قال كان أبي يستحسن غناء جواري الحارث بن بسخنر ويعتمد على تعليمهن لجواريه وكان إذا اضطرب على واحدة منهن أو على غيرهن صوت أو وقع فيه اختلاف اعتمد على الرجوع فيه إليهن .
ولقد غنى مخارق يوما بين يديه صوتا فتزايد فيه الزوائد التي كان يستعملها حتى اضطرب .
فضحك أبي وقال يا أبا المهنأ قد ساء بعدي أدبك في غنائك فالزم عجائز الحارث بن بسخنر يقومن أوَدَك .
صوت .
( بنانُ يدٍ تُشير إلى بَنانِ ... تَجاوبتَا وما يتكلمّانِ ) .
( جرى الإِيماءُ بينَهما رَسولاً ... فأحكم وحْيَهُ المتناجيانِ ) .
( فلو أبصرتَه لغضضْتَ طَرْفاً ... عن المُتناجِيَيْن بلا لسانِ ) .
الشعر لماني الموسوس والغناء لعمر الميداني هزج وفيه لعريب لحن من الهزج أيضا