خيش فقال لها أبان .
( العيشُ في الصيف خَيشُ ... ) .
فقالت مسرعة .
( إذ لا قتالٌ وجيشُ ... ) .
فأنشدتها أنا لجرير قوله .
( ظللتُ أُواري صاحبيَّ صَبَابتي ... وهل عَلِقتني من هواك علوق ) .
فقالت مسرعة .
( إِذا عقل الخوفُ اللسانَ تكلمتْ ... بأسراره عينٌ عليه نَطوقٌ ) .
أخبرني الصولي قال حدثنا محمد بن سعيد قال حدثنا عيسى بن إسماعيل عن عبد الله بن محمد بن عثمان بن لاحق قال أولم محمد بن خالد فدعا أبان بن عبد الحميد والعتبي وعبيد الله بن عمرو وسهل بن عبد الحميد والحكم بن قنبر فاحتبس عنهم الغداء فجاء محمد بن خالد فوقف على الباب فقال ألكم أعزكم الله حاجة يمازحهم بذلك فقال أبان .
( حاجَتُنا فاعْجل علينَا بها ... من الحَشَاوى كلَّ طُردِين ) .
فقال ابن قنبر بعد ذلك .
( ومن خبيصٍ قد حكَت عاشقاً ... صُفرته زِينَ بتلوين )