( علام تُعطي منوَيْ عَنبرٍ ... وأحسِبُ الخازن قد أرجحا ) .
( من ليس من قِرد ولا كَلبة ... أَبهى ولا أَحْلى ولا أَملحا ) .
( رسول يأجوج أتى عنهم ... يخبر أن الروم قد أقبحا ) .
( ما بين رجليه إلى رأسه ... شِبْرٌ فلا شبَّ ولا أفلحا ) .
أخبرني الصولي قال حدثنا أبو العيناء قال حدثني الحرمازي قال خرج أبان بن عبد الحميد من البصرة طالبا للإتصال بالبرامكة وكان الفضل بن يحيى غائبا فقصده فأقام ببابه مدة مديدة لا يصل إليه فتوسل إلى من وصّل له شعرا إليه وقيل إنه توسل إلى بعض بني هاشم ممن شخص مع الفضل وقاله له .
( يا غزير الندى ويا جوهرَ الجوهر ... من آل هاشمٍ بالبطاح ) .
( إنّ ظَنِّي وليس يُخلِفُ ظَنِّي ... بك في حاجَتي سبيلُ النجاح ) .
( إن مِن دونها لمصُمَتُ بابٍ ... أنت من دون قفْله مِفتاحي ) .
( تاقت النفسُ يا خليلَ السَّماح ... نحو بحرِ الندى مُجارِي الرياح ) .
( ثم فكّرتُ كيف لي واستخرتُ الله ... عند الإِمساء والإِصباح ) .
( وامتدحتُ الأميرَ أصلحَه الله ... بشعرٍ مشهَّر الأوضاحِ ) .
فقال هات مديحك فأعطاه شعرا في الفضل في هذا الوزن وقافيته .
( أنا مَن بُغيةُ الأميرِ وكنزٌ ... من كُنوزِ الأمير ذُو أرباح ) .
( كاتبٌ حاسبٌ خطيبٌ أديبٌ ... ناصحٌ زائدٌ على النُّصَّاح ) .
( شاعرٌ مُفلِقٌ أخفُّ من الرّيشة ... مِمّا يكون تَحت الجَنَاحِ ) .
وهي طويلة جدا يقول فيها .
( إن دعاني الأميرُ عاين مِنِّي ... شَمَّرِيا كالبُلبُل الصَّيَّاح )