( وكيف يصلّي مظلمُ القلب دِينُه ... على دين ماني إِنّ ذاك من العجبْ ) .
هجوه لإبن النضير .
أخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا عون بن محمد الكندي قال كان لأبي النضير حوار يغنين ويخرجن إلى جلة أهل البصرة وكان أبان بن عبد الحميد يهجوه بذلك فمن ذلك قوله .
( غضِب الأحمقُ إذ مازحتُه ... كيف لو كنا ذكرنا المَمْرغَة ) .
( أو ذكرنَا أنهُ لا عبَها ... لعبة الجِدّ بِمزح الدغدغهْ ) .
( سوَّد الله بخمسٍ وجهَه ... دُغنٍ أمثالِ طين الردَغَة ) .
( خُنفُساوان وبنتا جُعِلٍ ... والتي تفترُّ عنها وزغه ) .
( يكسر الشِّعرَ وإن عاتبتَه ... في مجالٍ قال هذا في اللغة ) .
وأنشدني عمي قال أنشدني الكراني قال أنشدني أبو إسماعيل اللاحقي لجده أبان في هجاء أبي النضير وأخبرني الصولي أنه وجدها بخط الكراني .
( إذا قامت بواكيكَ ... وقد هَتِّكْنَ أستاركْ ) .
( أيُثنينَ على قبرك ... أم يلعنَّ أحجارَك ) .
( وما تترك في الدنيا ... إذا زرتَ غداً نارَك )