صوت .
( نوائبُ الدهر أدَّبتْني ... وإِنما يُوعظُ الأريبُ ) .
( قد ذقتُ حُلواً وذقتُ مُراًّ ... كذاك عيشُ الفتى ضُروبُ ) .
( ما مَرّ بؤسٌ ولا نَعيمٌ ... إِلا وَلِي فيهما نصيبُ ) .
فيه رمل محدث لا أعرف صانعه .
وذكر يحيى بن علي بن يحيى أن جفوة نالت أباه من سليمان بن وهب فكتب إليه .
( جفاني أبو أيوب نَفسِي فداؤه ... فعاتبتُه كيما يَريعَ ويُعتِبَا ) .
( فوالله لولا الضنُّ مني بوُدّه ... لكان سُهيلٌ من عِتابِيه أقربَا ) .
فكتب إليه سليمان .
( ذكرتَ جفَائي وهْو من غير شِيمتي ... وإنّي لدانٍ من بعيد تَقرَّبا ) .
( فكيف بخلٍّ لي أُضِنّ بوُدّه ... وأُصفيه وُدًّا ظاهراً ومُغَيَّبا ) .
( عليّ بن يحيى لا عدمتُ إخاءه ... فما زال في كلّ الخصال مهذَّبا ) .
( ولكنّ أَشْغالاً غَدت وتواتَرتْ ... فلما رأَيت الشغلَ عاق وأتعبَا ) .
( وَكنتُ إلى عذر الأخلاّء إنّهم ... كِرامٌ وإِن كان التواصلُ أَوجبَا ) .
( فإن يطّلبْ منّي عتابُك أوبةً ... ببرٍّ تجدْني بالأمانة مُعتِبا ) .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي عن عمه قال