اليقين بالشك قال لا قال فقد شهدت للرجل بالملك وصادرته عن شك فيما بينك وبينه وهل خانك أم لا فتجعل المصادرة صلحا فإذا قبضت ضيعته بهذا فقد أزلت اليقين بالشك فقال له صدقت ولكن كيف الوصول إلى المال فقال له أنت لا بد لك من عمال على أعمالك وكلهم يرتزق ويرتفق فيحوز رفقه ورزقه إلى منزله فاجعله أحد عمالك ليصرف هذين الوجهين إلى ما عليه ويسعفه معاملوه فيتخلص بنفسه وضيعته ويعود إليك مالك فأمر سليمان بن وهب بأن يفعل ذلك فلما خرجا من حضرة المهتدي قال له سليمان عهدي بهذا الرجل عدوك وكل واحد منكما يسعى على صاحبه فكيف زال ذلك حتى نبت عنه في هذا الوقت نيابة أحييته بها وتخلصت نفسه ونعمته فقال إنما كنت أعاديه وأسعى عليه وهو يقدر على الإنتصاف مني فأما وهو فقير إلي فلا .
فهذا مما يحظره الدين والصناعة والمروءة .
فقال له سليمان جزاك الله خيرا أما والله لأشكرن هذه النية لك ولأعتقدنك من أجلها أخا وصديقا ولأجعلن هذا الرجل لك عبدا ما بقي ثم قال الباقطاني أفمن كان هذا وزنه وفعله يعاب من كان يكتب له .
أخبرني محمد بن يحيى الباقطاني قال حدثنا الحسين بن يحيى الباقطاني قال كنت آلف سليمان بن وهب كثيرا وأخدمه وأحادثه وكان يخصني ويأنس بي فأنشدني لنفسه يذكر نكبته في أيام الواثق