( يابنَ مَن طاب في المواليد مذ ... آدم جَرًّا إلى الحُسين أبيه ) .
( أنا بالقرب منكَ عندَ كريم ... قد ألحّتْ عليه شُهبُ سِنيه ) .
( عندَه قينةٌ إذا ما تغنّتْ ... عاد مِنّا الفقيهُ غيرَ فَقيه ) .
( تزدَهيني وأينَ مثليَ في الفهم ... تُغنِّيه ثم لا تَزْدهيه ) .
( مجلسٌ كالرياض حُسناً ولكنْ ... ليس قطبُ السرور واللهو فيه ) .
( فأقمه بما به يمتري دن عجوز خمارة ممتريه ... ) .
( وبأشياخِك الكرامِ إلى السُّؤْدَد ... موسى بن جعفرٍ وأبيه ) .
( إن تَحشَّمْتَني وإِن كان إلاَ ... مثلَ ما يأنس الفَتى بأخيه ) .
قال فلما وصلت الرقعة إلى أبي العباس أرسل إليهم براوية شراب فلم يزالوا يشربون مجتمعين حتى نفدت في أخفض عيش .
حدثني أبو يعقوب إسحاق بن الضحاك بن الخصيب الكاتب قال .
جاءني يوما أبو عبد الرحمن العطوي بعد وفاة عمي أحمد بن الخصيب بسنتين وكان صديقه وصنيعته فجلس عندي يحادثني حديثه ويبكي ساعة طويلة ثم تغيمت السماء وهطلت فسألته أن يقيم عندي فحلف ألا يفعل إلا بعد أن أحضره من وقتي ما راج من الطعام ولا أتكلف له شيئا ففعلت وجئته بما حضر فقال لي ما فعلت عقد قلت باقية وهي في يومنا هذا مقيمة عندي والساعة تسمع غناءها فقال لي عجل إذن فإن النهار قصير ثم أنشأ يقول .
( أدرِ الكأسَ قد تعالى النّهارُ ... ما يُميتُ الهمومَ إلا العُقارُ )