إلى الشماسية متنزها وخلفها عند أحمد بن يوسف الكاتب فرجت أن يذكرها إذا صار في متنزهه فيرسل في حملها فلم يفعل وتمادى في عتبه فسألت أحمد بن يوسف أن يقول على لسانها شعرا ترفعه فقال .
( يا سيداً فقده أغرى بيَ الحَزَنا ... لا ذقتُ بعدكَ لا نوماً ولا وسَنَا ) .
( لا زلتُ بعدك مَطوياًّ على حُرَقٍ ... أشنا المُقامَ وأشنا الأهلَ والوطَنا ) .
( ولا التذذتُ بكأس في مُنادمةٍ ... مذ قيل لي إن عبد الله قد ظَعَنا ) .
( ولا أَرى حَسناً تبدوا محاسنُه ... إلاّ تذكرتُ شوقاً وجهَك الحَسَنا ) .
وبعثت به إلى إسحاق الموصلي فغناه به وقيل بل بعثت به إلى سندس فغنته به فاستحسن ذلك وقال لمن هذا الشعر فقال أحمد بن يوسف لمؤنسة يا سيدي تترضاك وتشكو البعد منك فركب من ساعته حتى ترضاها ورضي عنها .
تحلى قينة فكتب إلى مولاها .
ووجدت في هذا الكتاب قال .
كنا مع أحمد بن يوسف الكاتب في مجلس وعندنا قينة فتحلاها أحمد بن يوسف فكتب إلى صاحب المنزل