وجدت بخط محمد بن يزيد كتب أبو تمام إلى الحسن بن وهب يستسقيه نبيذا .
( جعلتُ فِداك عبد الله عندي ... بعقْبِ الهَجر منه والبعاد ) .
( لهُ لُمَةٌ من الكتّاب بيضٌ ... قَضوا حقَّ الزيارة والوِداد ) .
( وأحسِبُ يومَهم إن لم تجدهم ... مُصادِفُ دَعوةٍ منهم جَمادِ ) .
( فكم يومٍ من الصهباء سارٍ ... وآخَرَ منكَ بالمعروف غادِ ) .
( فهذا يستهلُّ على غَليلي ... وهذا يَستهلُّ على تِلادي ) .
( فيسقِي ذا مَذانبَ كُلِّ عِرْق ... ويَنزع ذا قرارةَ كُلِّ واد ) .
( دعوتُهُم عليكَ وكنتَ مِمَّنْ ... نُعيِّنُه على العُقَدِ الجيادِ ) .
قال فوجه إليه بمائة دينار ومائة دن نبيذا .
قال محمد بن داود بن الجراح زار الحسن بن وهب وأبو تمام أبا نهشل بن حميد فبدأ أبو تمام فقال .
( أَغصَّك اللهُ أبا نَهشلِ ... ) .
ثم قال للحسن أجز فقال .
( بخدِّ ريم شادِنٍ أكحلِ ... ) .
ثم قال أجزيا أبا نهشل فقال .
( نَطمعُ في الوصلِ فإن رمتَه ... صار معَ العيّوق في منزِل ) .
أخبرني جعفر بن محمد بن قدامة بن زياد الكاتب قال