( فإذا ما رَام زَورته ... فهو كالغادين في الظُّعُنِ ) .
( عجباً للشمس لم تَرَها ... مُقلَتي حَولاً ولم ترنِي ) .
( أتراها بعدَنا صَرَمتْ ... حبَّنا هذا من اليَمنِ ) .
( فقديماً كان مطلعُها ... بيدي سَيف بن ذي يزَنِ ) .
فكتب إليه ابن رباح .
( حسنٌ يَفدي بمُهجته ... حسناً من حادث الزّمنِ ) .
( ويَقِيه ما تضمَّنه ... من دَخيل الهمِّ والحزَنِ ) .
( هاكَ عيني فابكِ واقيةً ... عينك العَبْرَى على الشَّجَنِ ) .
( وفؤادي فامْلَهُ حَزَناً ... من صُروف الهمّ والفتنِ ) .
( إن تكن شمسُ الضُّحى حُجِبت ... عن سليل المجد من يَمنِ ) .
( فهْي حَيرى عن مَطالعها ... في سوى قوام ابن ذِي يَزَنِ ) .
ثم اعتذر إليه ورجع إلى معاشرته وكان لا يحضر دار محمد بن حماد ولا يسمع غناء بنات جاريته إلا مع الحسن بن وهب لا يستأثر بها عليه .
وقال محمد بن داود الجراح حدثني بعض أصحابنا أن الحسن بن وهب أتى أبا إسحاق إبراهيم بن العباس مستعديا على أبي محمد الحسن بن مخلد في أمر بنات جارية محمد بن حماد وكان الحسن بن وهب يتعشقها فأفسدها عليه الحسن بن مخلد ولم يذكر محمد بن داود من خبرهما غير هذا وإنما ذكرت هذه القصة على قلة الفائدة فيها ليتضح خبره مع بنات إذ كان ما مضى ذكره من خبرها لم يقع إلي بروايته .
أبو تمام يستسقيه نبيذا .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني عبد الرحمن بن أحمد قال