( فلئن كنتَ في المقال مُحِقًّا ... يابنَ وهبٍ لقد تَغَيَّرتَ بعدي ) .
( وتشبَّهْتَ بي وكنتُ أرى أني ... أنا العاشِقُ المتيَّم وحْدي ) .
( أتركُ القصدَ في الأمور ولولا ... غمراتُ الهَوى لأبصرت رُشدي ) .
( وأحب الأخ المشارك في الحب ... وإن لم يكن به مثلُ وجدي ) .
( كنديميْ أبي عليّ وحاشا ... لنديمي مثل شِقوة وَجْدي ) .
صوت .
( إنّ مولايَ عبد غيري ولولا ... شُؤم جَدي لكان مولايَ عَبْدي ) .
( سيِّدي سيدي ومولايَ من ... أوْرَثَني ذِلَّةً وأضرَعَ خَدِّي ) .
في هذين البيتين الأخيرين لحن من الرمل أظنه لجحظة أو غيره من طبقته .
قال ثم وضع الرقعة في مكانها فلما قرأها الحسن قال إنا لله افتضحنا عند الوزير وحدث أبا تمام بما كان ووجه إليه بالرقعة فلقيا محمد بن عبد الملك وقالا له إنما جعلنا هذين سببا للمكاتبة بالأشعار لا للريبة فتضاحك وقال ومن يظن بكما غير هذا فكان قوله أشد عليهما من الخبر .
قرأت في بعض الكتب كان الحسن بن وهب يعاشر أبا تمام عشرة متصلة فندب الحسن بن وهب للنظر في أمر بعض النواحي فتشاغل عن عشرة أبي تمام فكتب إليه أبو تمام