( وأنا منه فأنعَمي ... بمُقامٍ على خَطْر ) .
( وتَغَنَّيْ فداك كلُّ ... مُغنٍّ لكي أُسَرّ ) .
( ربع سَلمى بذي بقر ... عرضة الريح والمَطرْ ) .
لومه على حبه بنات .
حدثني أبو إسحاق بن الضحاك عن أحمد بن سليمان والحكايتان متفقتان متقاربتان أخبرني الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى قال حدثني أحمد بن سليمان بن وهب قال قال لي أبي قد عزمت على معاتبة عمك في حبه لبنات فقد شهر بها وافتضج فكن معي وأعني عليه وكان هواي مع عمي فمضيت معه فقال لي أبي وقد أطال عتابه يا أخي جعلت فداك الهوى ألذ وأمتع والرأي أصوب وأنفع فقال عمي متمثلا .
( إذا أمرتْك العاذلاتُ بهَجرِها ... أبتْ كبدٌ عما يقلنَ صَديعُ ) .
( وكيف أطيع العاذلاتِ وحبُّها ... يُؤرّقُني والعاذلاتُ هُجوعٌ ) .
فالتفت إلي أبي ينظر ما عندي فتمثلت .
( وإني ليلحاني على فرط حُبِّها ... رجالٌ أطاعتْهم قلوب صَحائح ) .
فنهض أبي مغضبا وضمني عمي إليه وقبلني وانصرفت إلى بنات فحدثتها بما جرى وعمي يسمع فأخذت العود فغنت .
( يلومُك في مودّتها أُناسٌ ... لوَ أنَّهُمُ برأيكَ لم يلوموا ) .
فيه ثقيل أول