( فيا فرحةً جاءت على إِثْر تَرْحةٍ ... ويا غفلتَا عنها وقد نزلَتْ قُربي ) .
قرأت في بعض الكتب دخلت يوما بنات على الحسن بن وهب وهو مخمور فسلمت عليه وقبلت يده فأراد تقبيل يدها فمنعته فرعش فقال .
( أقولُ وقد حاولت تقبيلَ كَفِّها ... وبي رِعدةٌ أهتزُّ منها وأسكُنُ ) .
( فديتُك إني أشجعُ الناس كلِّهِم ... لدى الحربِ إلا أنَّني عنكِ أجبُنُ ) .
شرب على وجه بنات وكتب إلى مولاها .
أخبرني الصولي قال حدثني محمد بن موسى قال جاءت بنات تسأل الحسن بن وهب من علة نالته فحين رآها دعا برطل فشربه على وجهها وقال قد عوفيت فأقيمي اليوم عندي فأبت وقالت عند مولاي دعوة فأمر بإحضار مائتي دينار فأحضرت فقال هذه مائة لمولاك فابعثي بها إليه ومائة لك فقالت أما هو فأبعث بمائة إليه وأما أنا فوالله لا أخذت المائة الأخرى ولأتصدقن بمثلها لعافيتك ولكن أكتب إليه رقعة تقوم بعذري فأخذ الدواة وكتب إلى مولاها .
( ضرَّةَ الشمس والقمرْ ... متِّعيني من النَّظر ) .
( مَتِّعيني بجلْسةٍ ... منك يا أحسن البَشَرْ ) .
( أشتريها إن بعتنيها ... بسمْعِي وبالبَصر ) .
( أذهبَ السقمَ سُقمُ طرفِكِ ... ذي الغُنْج والحَوَرْ ) .
( فأديمي السرورَ لا ... تَمْزِجي الصفوَ بالكَدَرْ ) .
( ليس يُبقي عليَّ حُبُّكِ ... هذَا ولا يذرْ )