( وإني لأغني الناسَ عن فضل صاحبٍ ... يرى الناس ضُلاّلاً وليس بمهْتَدِ ) .
أخبرنا محمد قال حدثنا الحزنبل قال .
كتب رجل إلى الحسن بن وهب يستميحه فوقع في رقعته .
( الجودُ طَبعي ولكن ليس لي مالُ ... فكيف يحتالُ مَنْ بالرَّهْن يحتالُ ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن موسى بن حماد قال .
كان شديد الشغف بجارية اسمها بنات .
كنت أكتب في حداثتي بين يدي الحسن بن وهب وكان شديد الشغف ببنات جارية محمد بن حماد كاتب راشد فكنا يوما عنده وهي تغني وبين أيدينا كانون فحم فتأذت به فأمرت أن يباعد فقال الحسن .
( بأبي كرهتِ النارَ حتى أُبعِدتْ ... فعلمتُ ما معناكِ في إبعادِها ) .
( هي ضرةٌ لك بالتماع ضِيائِها ... وبحسن صُورتها لدى إيقَادِها ) .
( وأرى صنيعَكِ في القلوبِ صَنيعَها ... في شَوكها وسَيَالِها وقَتادِها ) .
( شَرِكتْكِ في كلِّ الجهاتِ بحسْنِها ... وضِيائها وصلاحها وفَسادِها ) .
أخبرني الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى قال .
كنا عند الحسن بن وهب فقال لو ساعدنا الدهر لجاءتنا بنات فما تكلم بشيء حتى دخلت فقال إني وإياك لكما قال علي بن أمية .
( وفاجأتني والقلب نحوَكِ شاخِص ... وذكرُكِ ما بين اللسانِ إلى القَلب )