قال فزالت الهيبة عني فقلت .
( لم ينلْكِ الرجاءُ أن تحضُريني ... وتجافتْ أمنيَّتي عن سواكِ ) .
فقال لله درك لك عشرون ألف درهم قال فأطرق مليا ثم رفع رأسه إلي فقال أنا والله أشعر منكما ثم قال .
( فتمنَّيتُ أن يَغشِّيَني اللهُ ... نُعاساً لعَلَّ عَيْني تَراكِ ) .
الأصمعي يصرف الرشيد عنها بعد أن طلبت زبيدة منه ذلك .
أخبرني ابن عمار والأخفش قالا حدثنا محمد بن يزيد عن المازني قال .
قال الأصمعي بعثت إلي أم جعفر أن أمير المؤمنين قد لهج بذكر هذه الجارية عنان فإن صرفته عنها فلك حكمك .
قال فكنت أريغ لأن أجد للقول فيها موضعا فلا أجده ولا أقدم عليه هيبة له إذ دخلت يوما فرأيت في وجهه أثر الغضب فانخزلت فقال مالك يا أصمعي قلت رأيت في وجه أمير المؤمنين أثر غضب فلعن الله من أغضبه فقال هذا الناطفي والله لولا أني لم أجر في حكم قط متعمدا لجعلت على كل جبل منه قطعة وما لي في جاريته أرب غير الشعر فذكرت رسالة أم جعفر فقلت له أجل والله ما فيها غير الشعر أفيسر أمير المؤمنين أن يجامع الفرزدق فضحك حتى استلقى واتصل قولي بأم جعفر فأجزلت لي الجائزة .
أخبرني عمي والحسن بن علي قالا حدثنا عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني محمد بن هارون عن يعقوب بن إبراهيم