( تعلقتْني وتعلَّقْتُها ... طِفلينِ في المهد إلى المكْبرِ ) .
( كنتُ وكانت نتهادَى الهوى ... بخاتمينا غيرَ مستنكرِ ) .
( حنَّت إلى الخاتم مني وقد ... سلَبتْني إياه مذ أشهُرِ ) .
( فأرسلتْ فيه فغالطْتُها ... بخاتَمٍ في قّدّه أخضرِ ) .
( قالت لقد كان لنا خاتَمٌ ... أحمرُ أهداه إِلينا سرِي ) .
( لكنه عُلَّق غَيري فقدْ ... أَهدى له الخاتمَ لا أَمتَرِي ) .
( كفرتُ بالله وآياتِه ... إن أنا لم أَهجرْه فليصبرِ ) .
( أَو فَأتِ بالمخرجِ من تُهمَتي ... إياه في خاتَمِنا الأحمر ) .
( فاردُدْه تَرْدد وصلَها إنَّها ... قُرّةُ عَيني يا أَبا جَعْفَرِ ) .
( فإنني متَّهَمٌ عندها ... وأَنت قد تعلَم أَني برِي ) .
قال فرد إليه الخاتم وبعث إليه معه بألفي درهم .
أخبرني ابن عمار وعلي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد المبرد عن المازني عن الأصمعي وقال ابن عمار في خبره عن بعض أصحابه أظنه المازني عن الأصمعي قال ما رأيت أثر النبيذ في وجه الرشيد قط إلا مرة واحدة فإني دخلت إليه أنا وأبو حفص الشطرنجي فرأيت التخثر في وجهه فقال لنا استبقا إلى بيت بل إلى أبيات فمن أصاب ما في نفسي فله عشرة آلاف درهم قال فأشفقت ومنعتني هيبته قال فقال أبو حفص .
( كلَّما دراتِ الزُجَاجةُ زادته ... اشتياقاً وحُرقةً فبكاكِ ) .
فقال أحسنت فلك عشرة آلاف درهم